الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة فوضى عارمة امام المسرح الأثري بقرطاج وتذاكر سترومايي بـ70 د في السوق السوداء

نشر في  04 جويلية 2014  (02:01)

شهد المسرح الأثري بقرطاج يوم الخميس 3 جويلية إنطلاقا من التاسعة ليلا فوضى عارمة بسبب عملية بيع تذاكر حفلي الفنانين سترومايي وياني. وكانت إدارة المهرجان أعلنت عن فتح شبابيك المسرح لبيع تذاكر الحفلين إنطلاقا من الساعة التاسعة ليلا. غير أنّ تجمع قرابة 3 آلاف شخص أمام المسرح وتأخر فتح شبابيك التذاكر فتح الباب للفوضى العارمة ولبيع التذاكر في السوق السوداء حيث إرتفعت أسعار التذاكر عند بعض القشارة الى 70 دينار، وقد بادر بعض المواطنين بإقتنائها رغم ان سعرها الأصلي في حدود 40د. بينما خيّر البعض الآخر مغادرة المكان ساخطا ومستغربا من سوء التنظيم. 

ولعّل السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تفشل تظاهرة كبرى مثل مهرجان قرطاج الدولي في دورتها 50 في بيع التذاكر مع المحافظة على الحد الأدنى من النظام والنجاعة، أم أنه يجب في كل مرة أن يهان التونسي حتى لو كان ذلك في مجال الترفيه والثقافة؟ 

وأمام سوء التنسيق والفوضى، نتوجه بالسؤال لمديرة المهرجان سنية مبارك حول هذا القرار غير الصائب، فعل يعقل أن يتم الإعلان عن فتح شبابيك التذاكر بمسرح قرطاج لحفلين ينتظر أن يسجلا توافد رقم قياسي من المتفرجين (في حدود 16 ألف متفرج للحفلين) في نفس الوقت وفي وقت وجيز (ساعة أو ساعتين على أقصى تقدير)؟؟ وهل تليق مثل هذه القرارات غير المدروسة بمهرجان دولي وعريق مثل مهرجان قرطاج؟؟

سؤال أخير نتوجه به الى مديرة المهرجان والى وزارة الثقافة: لماذا لا يتم التنسيق مع داري الثقافة ابن رشيق وإبن خلدون والمسرح البلدي -أو غيرهم- حتى يفتحوا شبابيكهم هم أيضا لبيع هذه التذاكر وتقلل من الضغط على مسرح قرطاج، أم أنّ في الأمر خفايا وتصفية حسابات تجعل من المشهد الثقافي حبيس نفس العقليات المتردية؟؟

على كلّ ليست هذه الصورة التي ننتظرها من مهرجان في عراقة قرطاج، وليس من حق إدارة المهرجان ان تهين التونسيين بهذه القرارت المرتجلة.

شيراز بن مراد